الكوتشنج

ما هو الكوتشنج

الكوتشنج هو عملية توجيه الأفراد أو المجموعات لتحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم وإدارة حياتهم ومواجهة التحديات بفعالية أكبر. يتم ذلك عن طريق توظيف مدرب محترف ومدرب للعمل مع العملاء على تحديد الأهداف وتطوير استراتيجيات وخطط عمل محددة لتحقيق هذه الأهداف. ويتم الكوتشنج في العادة عبر الحوار والاستفسار والتحفيز، والاستماع بشكل فعال، وتقديم الملاحظات والإشارات والتحديات التي تساعد العميل على التفكير بشكل جديد وإدراك الإمكانيات الخفية لديه، وتشجيعه على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافه. ويمكن أن يستخدم الكوتشنج في العديد من المجالات، بما في ذلك الأعمال والعلاقات والحياة الشخصية والتنمية الذاتية والصحة واللياقة البدنية.
الكوتشنج هو عملية تطوير الأفراد وتحسين أدائهم وتحقيق أهدافهم، ويتم ذلك عبر جلسات تفاعلية بين المدرب والمتدرب. وتختلف أنواع الكوتشنج، مثل الحياتي، التنظيمي، الصحي، والعاطفي.

انواع الكوتشنج

أنت لست بحاجة لطبيب يصف لك بعض المهدئات، ولا بحاجة إلي استشاري نفسي يسترسل معك في ذكريات طفولتك ليشخص مرضك، ولا بحاجة إلي صديق ينصحك من خلال خبرته هو… أنت في حاجة إلي لايف كوتش.

ما هو اللايف كوتشينج ؟

هو علم جديد يدرس حاليا في بعض الجامعات والمعاهد في العالم، وهو عبارة عن علاقة شراكة قوية بين المدرب والعميل تقوم علي الثقة والسرية لمساعدته في التعرف إلي ذاته وتحديد أهدافه ووضع خطة لتحقيقها برسم مسار واضح لاكتشاف وصقل مواهبه ومهاراته، بهدف إحداث تغيير جوهري في حياته الشخصية والعملية.

ما هي الأدوات التي يستخدمها اللايف كوتش لتحقيق ذلك ؟

عن طريق جلسات مناقشات يعقدها مع العميل، يستخدم فيها اللايف كوتش المحترف أسئلة موضوعة بدقة لقياس وكشف جوانب جديدة في شخصيته ربما لم يكن يعلم عنها شيئا، ويركز خلالها علي بناء وعيه بذاته ثم دعمه لاتخاذ قرارات ناجحة وفتح الباب أمامه علي فرص وخيارات جديدة.


في كل جلسة يختار العميل موضوع الحوار بينما يقوم الكوتش بالمشاركة بملاحظاته وأسئلته من خلال خبرته، حتى تتضح رؤيته لشكل حياته في اللحظة الحالية ولما يريد أن يكون عليه في المستقبل، ومن خلال استيعاب الفارق بين الاثنين تتكشف له حقائق جديدة عليه رغم وجودها طيلة الوقت، وفي المتوسط يحتاج الشخص إلي6 جلسات مدة كل جلسة ساعة لتحقيق النتيجة المرجوة .

ما الفرق بين اللايف كوتشينج وبين جلسات الاستشارة النفسية ؟

الفرق كبير، فالاستشاري النفسي خبير يبحث عن تشخيص مرض من خلال الغوص في نفس المريض واستخراج ذكريات طفولته وخبراته الحياتية التي أدت للمرض ومطابقته للمراجع العلمية ليقرر العلاج، لكن اللايف كوتش لا يشخص ولا يتخذ قرارا للعميل بل هو مجرد رفيق طريق يسير معه أثناء رحلة استكشافه ليسلط له الضوء علي جوانب شخصيته المهملة والمساحات غير المرئية منها للتعرف علي إمكاناته وقدراته وتفجير الطاقات الكامنة فيه.

لماذا الكوتشينج ؟ متى نحتاج إلى جلسة كوتشينج؟

مع ثورة القرن الواحد والعشرين وما واكبها من انطلاقة لمفاهيم جديدة حول المهارات التي نحتاجها ، وكيف يمكننا استثمار طاقاتنا بشكل أكبر وأسلوب أذكى.. يُعد الكوتشنج من العلوم
الحديثة والذي يقوم على أساس تفعيل المهارات التي يمتلكها أصحاب الطموح العالي ليرتقوا بأنفسهم وليتمكنوا من تحقيق أهدافهم ، فالكوتشنج كما يعرفه د. هاني باحويرث: هو حوار تعاوني متمركز حول الحل لتيسير التغيير ورفع الأداء من وإلى المستفيد.

 

ولعل الموهوب من أكثر الناس قدرة على تحقيق أهدافهم ,وأوفرهم حظاً في الإبداع في أدائهم، حيث يملكون من الاستعداد ما يساعدهم على ذلك. إن الموهوب كما يراه رنزولي هو الذي يكون أدوؤه متميزاً بصورة متسقة في مجال ذي قيمة للمجتمع الإنساني (Renzulli, 1979)، إن الموهوبين هم الثروة الحقيقية التي علينا رعايتها والعناية بها، وحيث أن الموهوب يمتلك العديد من القدرات التي تميزه عن باقي أقرانه مما يجعله الأكثر قدرة على التطور والأطول نَفَسَاً في الوصول لما يريد ويطمح إليه..

 

يُعتبر (التمكين) هو العلامة الفارقة بين (علم الكوتشنج) -والذي يعتبر التمكين كأساس يقوم عليه- وبين بقية العلوم التي تهدف للتنمية والتطوير، حيث يقصد به الإقرار والإيمان بأن كل شخص لديه القدرة ليحقق أهدافه ولديه الموارد المناسبة ليصل إليها، وهذا ما يحتاجه الموهوب. إن أكثر ما يحتاجه الموهوب ليصل إلى ما يريد هو الإيمان به وبقدراته وإلى أسلوب عملي وحوار خلاق يتوائم مع ما يملكه من قدرات وإمكانيات بحيث يأخذه إلى أبعد مدى، وهذا ما يحققه علم (الكوتشنج). إن الكوتشنج يدعم حقيقة أن لكلٍ منّا قدراته التي استودعه الله إياها، وبها يمكننا الوصول لما نريد، ونحتاج مع هذه الحقيقة إلى أن نؤمن نحن بأنفسنا وبما لدينا من إمكانيات.